تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مكالمة "جيدة جدًا" أجراها مع الرئيس الصيني شي جين بينغ تناولت القضايا التجارية، ما ساهم في تهدئة المخاوف الجيوسياسية وأثر سلبًا على الإقبال على المعدن كملاذ آمن.
وكان الذهب قد لامس مستوى 3400 دولار خلال الجلسة الأوروبية قبل أن يفقد بعض مكاسبه، متراجعًا إلى ما دون 3370 دولارًا. ومع ذلك، ما زال السعر متماسكًا فوق حاجز 3350 دولارًا النفسي، مدعومًا بالتوقعات الضعيفة لسوق العمل الأمريكي وتراجع الدولار، في ظل ترقب تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.
الاتصال الهاتفي بين ترامب وشي، الذي استمر 90 دقيقة، ناقش تفاصيل صفقة تجارية أُنجزت مؤخرًا، ما أعاد بعض التفاؤل إلى الأسواق. هذا التقدم جاء قبل ساعات من زيارة مرتقبة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى البيت الأبيض، حيث من المتوقع أن يطالب بتخفيف الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية، وسط تصاعد الاحتكاكات التجارية العالمية.
في أوروبا، خفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، متخذًا موقفًا حذرًا بشأن آفاق الاستقرار المالي، على الرغم من المرونة التي أظهرتها البنوك. أما في الولايات المتحدة، فقد أظهرت بيانات اقتصادية أن طلبات إعانة البطالة تجاوزت التوقعات، مما زاد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يسرّع وتيرة خفض الفائدة إلى يوليو بدلًا من سبتمبر.
فنيًا، يشير التراجع من المقاومة عند 3400 دولار إلى ضعف في الزخم الصعودي على المدى القصير، رغم أن المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يومًا قرب 3290 دولارًا لا يزال يوفر دعمًا قويًا. وفي حال اخترقت الأسعار مستوى 3370 دولارًا صعودًا، فقد تعود مجددًا لاختبار أعلى مستوى لها هذا العام عند 3500 دولار.
