الذهب يحافظ على قربه من القمة التاريخية بدعم رهانات خفض الفائدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية
المعدن الثمين يستقر قرب 3750 دولار مع استمرار توقعات التيسير النقدي من الفيدرالي، بينما تدعم المخاطر الجيوسياسية الطلب على الذهب كملاذ آمن.

استقر الذهب (XAU/USD) قرب مستوى 3750 دولار للأونصة في تداولات الأربعاء، متوقفًا عن التراجع التصحيحي من القمة التاريخية التي سجلها في الجلسة السابقة. ويستمر المعدن النفيس في جذب المشترين عند الانخفاض، مستفيدًا من توقعات خفض جديد لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعي أكتوبر وديسمبر، بعد الخفض الأخير بمقدار 25 نقطة أساس.
في المقابل، ساهمت تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، في تعزيز الدولار الأمريكي بعد أن أكد على ضرورة الموازنة بين التضخم المرتفع وضعف سوق العمل، محذرًا من أن التيسير المفرط قد يهدد مسار خفض التضخم. هذا الزخم المحدود للدولار قد يضغط على مكاسب الذهب، خصوصًا وسط ظروف تشبع شرائي قوية.
على الصعيد الجيوسياسي، يستفيد الذهب من تصاعد التوترات العالمية، مع تحذيرات حلف الناتو لروسيا عقب انتهاكات للمجال الجوي لدول أوروبية، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، إلى جانب تقرير أممي يتهم إسرائيل بالسعي لترسيخ السيطرة على الأراضي الفلسطينية. هذه التطورات، إضافة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا، تدعم بقاء الذهب في مسار صعودي كملاذ آمن.
من الناحية الفنية، يحتاج الذهب إلى اختراق واضح فوق مستوى 3800 دولار لتأكيد امتداد الصعود، بينما يشكل نطاق 3710–3700 دولار قاعدة دعم رئيسية في حال عودة الضغوط البيعية.