الذهب يختبر دعمًا حرجًا عند 3320 دولار وسط ترقب حذر لقرار الفيدرالي الأمريكي

بعد سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، يستقر الذهب قرب مستوى دعم فني رئيسي بينما تترقب الأسواق توجه الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية.

Jul 29, 2025 - 19:59
الذهب يختبر دعمًا حرجًا عند 3320 دولار وسط ترقب حذر لقرار الفيدرالي الأمريكي

استقرت أسعار الذهب يوم الثلاثاء عند مستويات قريبة من 3321 دولار، موقفة موجة هبوط دامت أربعة أيام كانت قد دفعت المعدن النفيس إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع عند 3300 دولار. وجاء هذا التماسك في ظل مناخ عام يميل للمخاطرة، مع انحسار الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة تهدئة التوترات الجيوسياسية قبل موعد الأول من أغسطس، إلى جانب تحسن شهية المستثمرين للأسهم.

ورغم هذا الهدوء النسبي، بقيت الأسعار ضمن نطاق ضيق يتراوح بين 3300 و3330 دولار، وسط ضغوط من ارتفاع الدولار الأمريكي المدعوم ببيانات اقتصادية قوية واتفاقات تجارية جديدة. ومع اقتراب قرار السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي، تتوجه أنظار المستثمرين نحو إشارات رئيس البنك جيروم باول، والتي قد تكون حاسمة في تحديد اتجاه الذهب القادم، خاصة إذا أشار إلى احتمال تشديد السياسة النقدية مستقبلًا.

من الناحية الفنية، يختبر الذهب الآن نقطة دعم حرجة ممثلة في المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا حول 3322 دولار، وهو ما يتقاطع مع خط اتجاه صاعد مستمد من قاع مارس. ويبدو أن السعر يتداول حاليًا أسفل هذا الخط، لكن ضعف الزخم قد يشير إلى أن الاختراق ليس حاسمًا بعد. وفي حال فشل الذهب في الحفاظ على هذا الدعم، قد يفتح المجال للهبوط نحو مستوى 3231 دولار، وهو المتوسط المتحرك لـ100 يوم. أما في حالة استعادة القوة الصعودية وتجاوز حاجز 3350 دولار، فقد تعود الحركة الإيجابية مجددًا.

تعكس مؤشرات الزخم بعض الضعف أيضًا، إذ يتواجد مؤشر القوة النسبية تحت المستوى المحايد 50، ما يدل على فتور في الزخم الشرائي، بينما لا يزال مؤشر MACD في المنطقة السلبية، مع إشارات هبوطية ضعيفة تشير إلى تراجع تدريجي دون ضغط بيع قوي حتى الآن. في المجمل، تبقى حركة الذهب حذرة، رهنًا بما سيكشفه الفيدرالي في بيانه القادم.