الذهب يلتقط أنفاسه قبل قرار الفيدرالي.. هل يفتح الطريق نحو 3400 دولار؟
يتحرك الذهب في نطاق ضيق حول 3325 دولار بينما يترقب المتداولون قرارات حاسمة من الفيدرالي قد تحدد اتجاه الأسعار في الأيام المقبلة.

شهدت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا في تداولات الأربعاء المبكرة، حيث تداول زوج الذهب/الدولار (XAU/USD) ضمن نطاق ضيق بالقرب من 3325 دولار، وسط حالة من الترقب في الأسواق قبل قرارات السياسة النقدية الأمريكية. ساهم التراجع الطفيف في الدولار الأمريكي والمخاوف المحيطة بمستقبل أسعار الفائدة في دعم المعدن الثمين، إلا أن حذر المتداولين حال دون تسجيل مكاسب قوية، في انتظار مزيد من الوضوح بشأن توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتُظهر توقعات الأسواق أن الفيدرالي سيُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن التركيز ينصب الآن على بيان السياسة النقدية والتصريحات المنتظرة من رئيس الفيدرالي جيروم باول، خاصة في ظل تصاعد التوقعات بشأن خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر، رغم الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية المتزايدة.
من جهة أخرى، تعزز بعض المؤشرات الاقتصادية الأمريكية التفاؤل، حيث أظهرت بيانات مجلس المؤتمرات ارتفاع ثقة المستهلك في يوليو إلى 97.2 نقطة. ومع ذلك، أثارت بيانات التوظيف من تقرير JOLTS علامات تباطؤ في سوق العمل، وهو ما قد يُعزز موقف الفيدرالي في المستقبل القريب.
فنيًا، لا يزال الذهب يواجه مقاومة فنية حول مستوى المتوسط المتحرك 100 على الرسم البياني لأربع ساعات عند 3345 دولار، فيما يشكل كسر مستوى 3300 دولار إشارة على احتمالية المزيد من التراجع نحو نطاق 3260–3255 دولار. وفي حال تمكن الذهب من تجاوز المقاومة الحالية، فقد يمتد الصعود لاختبار مستويات 3368 ثم 3400 دولار، مع احتمالات الوصول لاحقًا إلى 3435 وربما حتى القمة التاريخية قرب 3500 دولار، إذا ما حصل على دعم أساسي قوي خلال الجلسات المقبلة.
كل الأنظار تتجه الآن إلى نتائج اجتماع الفيدرالي والبيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع، والتي قد تكون الحاسمة في تحديد المسار القادم لأسعار الذهب.