تراجع أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها وسط قوة الدولار الأمريكي وتأثيرات السياسة الفيدرالية
تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في عدة أيام، متأثرة بقوة الدولار الأمريكي وسط سياسة متشددة من الفيدرالي الأمريكي، مع استمرار المخاوف الجيوسياسية وتأثيرات التجارة الأمريكية الصينية.
تراجعت أسعار الذهب (XAU/USD) لليوم الثاني على التوالي، حيث اقتربت من مستوى 3320 دولار، متأثرة بضغوط بيع قوية دفعها الارتفاع المستمر في قيمة الدولار الأمريكي. كان البنك الاحتياطي الفيدرالي قد أظهر سياسة متشددة، ما أدى إلى دعم الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ، مما أثر سلبًا على الذهب الذي لا يدر عوائد.
في الوقت نفسه، انعكست النبرة الإيجابية في أسواق الأسهم على الذهب، حيث جرى تحويل تدفقات الاستثمار بعيدًا عن المعدن الأصفر. إضافة إلى ذلك، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول عدم استعجاله لتوقيع صفقة تجارية مع الصين قللت من الآمال بحل سريع للحرب التجارية، مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ورغم التصريحات الإيجابية حول المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تظل المخاطر الجيوسياسية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية والصراعات في الشرق الأوسط، داعمة لأسعار الذهب، ما قد يؤدي إلى تقلبات سعرية خلال اليوم. يُتوقع أن تؤثر بيانات مطالبات البطالة الأولية الأمريكية التي ستصدر في وقت لاحق على اتجاهات سعر الدولار الأمريكي، وبالتالي على الذهب.
على الصعيد الفني، أظهرت التحليلات أن الدعم القوي يتواجد عند منطقة 3300 دولار، وفي حال كسره، قد يتراجع الذهب إلى مستويات أقل، حيث قد يصل إلى 3220 دولار. أما في حال استمر الدعم، فقد يشهد الذهب بعض التحسن، ليختبر مجددًا مستويات 3435 دولار.
