زوج الجنيه الإسترليني/الدولار يتراجع دون 1.32 بعد تصريحات باول المتشددة التي عززت قوة الدولار
انخفض الجنيه الإسترليني لليوم الثالث متأثرًا بنبرة باول المتشددة بعد خفض الفائدة الأمريكية، فيما يترقب المستثمرون قرار بنك إنجلترا وخطط المالية البريطانية الأسبوع المقبل.
 
                                واصل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي (GBP/USD) خسائره للجلسة الثالثة على التوالي يوم الخميس، متراجعًا بنسبة 0.25% ليستقر دون مستوى 1.3200، بعد أن عززت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من قوة الدولار الأمريكي. وأشار باول إلى أن خفض الفائدة في ديسمبر “ليس أمرًا مؤكدًا”، ما دفع الأسواق إلى تقليص رهاناتها على مزيد من التيسير النقدي في الأجل القريب.
وفي وقت كتابة التقرير، تم تداول الزوج حول 1.3160 بعد أن لامس أعلى مستوى يومي عند 1.3218. جاء ذلك عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بخفض أسعار الفائدة إلى 3.75–4% في خطوة اعتبرها المستثمرون “خفضًا متشددًا”، حيث ترافقت مع إعلان البنك انتهاء برنامج التيسير الكمي (QE) اعتبارًا من 1 ديسمبر.
وأوضح باول في مؤتمره الصحفي أن مخاطر التضخم تميل إلى الارتفاع في الوقت الذي يضعف فيه سوق العمل تدريجيًا، مشيرًا إلى أن قرار ديسمبر سيعتمد على البيانات الاقتصادية المتاحة، خاصة في ظل النقص المؤقت بالمؤشرات نتيجة إغلاق الحكومة الأمريكية.
من جهة أخرى، يواجه الجنيه الإسترليني ضغوطًا إضافية قبيل اجتماع بنك إنجلترا (BoE) الأسبوع المقبل، في ظل تقارير تفيد بأن وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز تدرس إدخال تعديلات ضريبية جديدة. فقد ذكرت فاينانشال تايمز أن الحكومة قد تلغي ضريبة الأرباح المفاجئة على قطاع النفط والغاز في وقت مبكر، بينما أشارت التلغراف إلى احتمال زيادة ضريبة الدخل بنسبة 2%.
وتتجه الأنظار أيضًا إلى تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأيام المقبلة، مع ظهور لوري لوجان، رئيسة فرع دالاس، اليوم، يليها رافائيل بوستيك وبيث هاماك يوم الجمعة، ما قد يوفر إشارات إضافية حول توجه السياسة النقدية الأمريكية.
من الناحية الفنية، يظهر زوج GBP/USD ميلاً هبوطيًا بعد أن كسر المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند 1.3242، مما فتح المجال أمام اختبار دعم 1.3000، ثم 1.2708 وهو أدنى مستوى منذ 8 أبريل. وفي المقابل، فإن عودة التداول فوق 1.3200 قد تتيح للزوج التماسك ضمن نطاق 1.32–1.33 على المدى القريب.
 
                                                                                                                                                    