صدمة للجنيه: ارتفاع البطالة البريطانية لأعلى مستوى في 4 سنوات يهدد بموجة تخفيف من بنك إنجلترا
انهيار الجنيه الإسترليني أمام العملات الرئيسية بعد تسارع معدل البطالة البريطانية إلى 4.6% - الأعلى منذ يوليو 2021 - مع تباطؤ حاد في نمو الوظائف والأجور. هذه المؤشرات تعزز توقعات خفض أسعار الفائدة قريباً، بينما يترقب السوق بيانات الناتج المحلي الإجمالي الخميس.

انخفض الجنيه الإسترليني (GBP) بشكل حاد خلال تداولات يوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، متأثراً ببيانات مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) التي كشفت تباطؤاً ملموساً في سوق العمل البريطاني خلال الربع المنتهي في أبريل. حيث ارتفع معدل البطالة إلى 4.6% للمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات، بينما انخفضت فرص العمل المُضافة إلى 89 ألفاً مقارنة بـ112 ألفاً في الفترة السابقة.
تفاصيل البيانات المحورية
-
تباطؤ نمو الأجور: تراجع نمو الأجور (باستثناء المكافآت) إلى 5.2% سنوياً (دون توقعات 5.4%)، بينما هبط المُعدل شاملاً المكافآت إلى 5.3%.
-
سبب التدهور: يُعزى جزئياً إلى زيادة مساهمات التأمين الوطني على أصحاب العمل من 13.8% إلى 15% بموجب سياسة وزيرة الخزانة راشيل ريفيز.
-
تحذير رسمي: أشار مكتب الإحصاءات إلى أن "الشركات قد تتوقف عن التوظيف أو استبدال الموظفين المغادرين".
تداعيات على السياسة النقدية
-
تغيير توقعات البنك المركزي: بيانات التوظيف والأجور الضعيفة تُقلل من احتمالية التمسك بالسياسة النقدية المتشددة، خاصة بعد تصريحات مايو التي تحدثت عن "توسع نقدي تدريجي وحذر".
-
توقعات خفض الفائدة: يتوقع محللو بنك ING خفضين محتملين لأسعار الفائدة في 2025 (أغسطس ونوفمبر)، رغم تثبيت المتداولين لتوقعاتهم عند 4.25% لاجتماع 19 يونيو القريب.
ما يترقبه السوق
-
بيانات الخميس الحاسمة: سيحدد إصدار الناتج المحلي الإجمالي وأرقام الإنتاج الصناعي لشهر أبريل (يوم الخميس) المزيد من مسار العملة.
-
مستويات الجنيه: يتعرض GBP/USD لضغوط عند 1.2650 وقت التقرير، مع مراقبة رد فعل المستثمرين على تداعيات "الركود الوظيفي".