مؤشر الدولار يتراجع قرب أدنى مستوياته في 3 سنوات مع ترقب خفض الفائدة وأرقام الوظائف الأمريكية
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي DXY إلى مشارف 97.00، مسجلًا أدنى مستوياته منذ مارس 2022، وسط توقعات قوية بخفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في سبتمبر. يأتي ذلك بينما يترقب المستثمرون بيانات الوظائف المرتقبة والتي قد تمنح إشارات أوضح لمسار السياسة النقدية المقبلة.

واصل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعه خلال تداولات الاثنين في الأسواق الأوروبية، ليصل إلى محيط 96.98، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ مارس 2022، قبل أن يستقر قليلًا حول 97.20. وجاء هذا الهبوط نتيجة الضغوط المستمرة التي يتعرض لها الدولار في ظل تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتجه لخفض معدلات الفائدة في اجتماعه المرتقب بشهر سبتمبر، خاصة بعد بيانات اقتصادية أظهرت ضعف الإنفاق والدخل الشخصي في مايو الماضي.
كما أضافت التصريحات التي تميل إلى التيسير من رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري مزيدًا من الضغط، حيث جدد تأكيده أن تباطؤ التضخم قد يفسح المجال لتخفيضات في الفائدة تصل إلى مرتين هذا العام، بدءًا من سبتمبر. في المقابل، أبدى رئيس الفيدرالي جيروم باول بعض التحفظ، محذرًا من أن السياسات التجارية لإدارة ترامب قد تسفر عن زيادات أسعار مؤقتة لكنها ربما تدفع إلى تضخم أطول أمدًا، ما يستدعي الحذر في خفض الفائدة.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة (NFP) لشهر يونيو، وسط تقديرات بأن يضيف الاقتصاد الأمريكي نحو 110 آلاف وظيفة مقارنة بـ135 ألفًا في مايو، مع توقعات بصعود طفيف في معدل البطالة إلى 4.3%.
من جانبه، حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بث رسائل طمأنة عبر منصة Truth Social، قائلًا إن "مشروع القانون الضخم الجميل يتحرك بشكل جيد"، في إشارة إلى حزمة الإنفاق الضخمة التي تعول عليها إدارته لتحفيز الاقتصاد. ومع ذلك، لم تمنع هذه التصريحات استمرار ضغوط البيع على العملة الأمريكية، لتظل في نطاق قريب من أدنى مستوياتها في ثلاثة أعوام.