مؤشر الدولار ينخفض لأدنى مستوى في شهر مع تراجع التوترات التجارية وتعزيز شهية المخاطرة
سجل مؤشر الدولار الأمريكي أدنى مستوياته خلال الشهر عند 98.70، مع تحسن معنويات السوق بعد قرار ترامب تعليق التعريفات على الاتحاد الأوروبي، ما ساهم في تعزيز الرغبة في المخاطرة قبيل بيانات مهمة للاحتياطي الفيدرالي.

افتتح مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) الأسبوع على تراجع ملحوظ، مستمراً في الانخفاض إلى أدنى مستوى له خلال الشهر عند 98.70، وسط تحسن واضح في توجهات المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى. جاء هذا التراجع بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، وهو القرار الذي عزز الثقة في الأسواق وقلل من المخاوف الاقتصادية العالمية.
يشكل هذا القرار خطوة إيجابية في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اللذان يمثلان معاً حوالي 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتعليق هذه الرسوم الجمركية مؤقتاً يخفف من التوترات التجارية التي كانت تهدد النمو الاقتصادي العالمي، خصوصاً في ظل استمرار وجود تعريفات بنسبة 30% على السلع الصينية.
كما أن ترامب أشار إلى احتمالية تعديل مشروع قانون الضرائب الشامل في مجلس الشيوخ، ما ساهم في تهدئة المخاوف المتعلقة بالتأثيرات المالية المحتملة لهذا التشريع. وقد انعكس ذلك بشكل واضح في زيادة شهية المستثمرين نحو المخاطرة، وهو ما أدى إلى انخفاض مؤشر الدولار ليس فقط مقابل العملات ذات المخاطر العالية، بل أيضاً أمام العملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري.
من جهة أخرى، شهد مؤشر الدولار تراجعاً يومياً بنسبة 0.3%، وبنحو 3% مقارنة بأعلى مستوياته في مايو الحالي، مع انخفاض حجم التداولات بسبب عطلة مصرفية في الولايات المتحدة.
من المتوقع أن يكون تركيز السوق هذا الأسبوع منصباً على محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير وبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، التي من شأنها أن تقدم إشارات هامة لتوجهات السياسة النقدية ومستقبل الدولار الأمريكي في الفترة المقبلة.